إزالة الشعر بالليزر واحدة من أكثر التقنيات التجميلية شهرة في السنوات الأخيرة وذلك لأنها توفر حلاً فعالاً ودائماً للتخلص من الشعر غير المرغوب فيه.
تعتمد هذه التقنية على استخدام ضوء مركّز لقتل بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى إيقاف نمو الشعر بشكل تدريجي. وعلى عكس الطرق التقليدية مثل الحلاقة أو الشمع، التي تتطلب تكراراً مستمراً، يوفر إزالة الشعر بالليزر نتائج طويلة الأمد قد تصل إلى عدة سنوات.
كما تتميز هذه الطريقة بكونها دقيقة وآمنة، مما يجعلها الخيار الأمثل للكثيرين الذين يبحثون عن راحة وسرعة في التخلص من الشعر الزائد.
في هذا المقال، سنتعرف على كيفية عمل إزالة الشعر بالليزر، ومميزاتها، والآثار الجانبية المحتملة، وتكاليفها مقارنة بالطرق التقليدية الأخرى.
كيف تعمل تقنية إزالة الشعر بالليزر؟
إزالة الشعر بالليزر هي تقنية طبية حديثة تستخدم الضوء لتدمير بصيلات الشعر ومنع نموها مجدداً ويعتمد الليزر في هذه العملية على نوع من الضوء المركّز الذي يتم امتصاصه بواسطة صبغة الميلانين الموجودة في الشعر، مما يؤدي إلى تدمير بصيلات الشعر بشكل دقيق وفعال.
إليك شرحاً مفصلاً لكيفية عمل إزالة الشعر بالليزر:
أساسيات الضوء الليزري
الليزر هو جهاز ينتج ضوءاً مركزاً يركز طاقته على منطقة محددة من الجسم؛ ففي حالة إزالة الشعر، يتم توجيه شعاع الليزر إلى المنطقة المستهدفة التي تحتوي على الشعر.
ويتسم الضوء في الليزر بخصائص فريدة، منها أنه يمكن التحكم في طوله الموجي، وهو ما يساعد على استهداف بصيلات الشعر بشكل دقيق دون التأثير على الأنسجة المحيطة.
امتصاص الضوء بواسطة الميلانين
الميلانين هو الصبغة التي تعطي الشعر لونه، وكلما كان الشعر داكناً أكثر، كان احتواؤه على الميلانين أعلى.
حيث تعمل تقنية إزالة الشعر بالليزر على استهداف هذه الصبغة باستخدام ضوء الليزر.
وعندما يتم امتصاص الضوء من قبل الميلانين في الشعرة، يتم تحويل هذا الضوء إلى حرارة، مما يؤدي إلى تسخين بصيلة الشعر بشكل مكثف وتدميرها.
تدمير بصيلات الشعر
عندما يتم تسخين بصيلة الشعر بسبب امتصاص ضوء الليزر، يحدث تدمير للأوعية الدموية التي تغذي هذه البصيلة مما يجعلها غير قادرة على إنتاج الشعر مرة أخرى وتعرف هذه العملية بـ “التركيز الحراري”، حيث يتم تدمير البصيلات بشكل تدريجي.
دورة نمو الشعر
من المهم أن نعلم أن الشعر ينمو في ثلاث مراحل رئيسية:
- مرحلة النمو (Anagen): حيث يكون الشعر في مرحلة النمو النشط، وهذه هي المرحلة المثالية لاستهداف الشعر بالليزر حيث يكون الشعر أكثر عرضة للضوء الليزري.
- مرحلة الانتقال (Catagen): وهي مرحلة انتقالية حيث ينمو الشعر ببطء ويبدأ في الانفصال عن البصيلة.
- مرحلة الراحة (Telogen): حيث يتوقف نمو الشعر، ولا يكون الشعر في هذه المرحلة مستجيباً للعلاج بالليزر.
نظراً لأن إزالة الشعر بالليزر فعّالة بشكل أكبر في الشعر خلال مرحلة النمو، يحتاج الشخص إلى عدة جلسات لتغطية جميع مراحل نمو الشعر.
الجلسات وتعددها
تستغرق كل جلسة من 10 إلى 30 دقيقة حسب المنطقة المستهدفة؛ وقد يحتاج الشخص إلى 4-6 جلسات أو أكثر للحصول على نتائج مثالية، حيث يتم علاج الشعر في مراحل نموه المختلفة.
المناطق المستهدفة
يتم استخدام الليزر بشكل فعال على معظم أجزاء الجسم، بما في ذلك:
- الوجه (تحت العينين وفوق الشفاه)
- الساقين
- الإبطين
- خط البيكيني
- الظهر والصدر
- الذقن
- اليدين والقدمين
أنواع الليزر المستخدمة
تختلف أنواع أجهزة الليزر المستخدمة لإزالة الشعر بناءً على نوع البشرة والشعر لكن أشهر أنواع الليزر تشمل:
- ليزر الكسندريت (Alexandrite): يتيح إزالة الشعر بسرعة كبيرة وفعالية خاصة مع البشرة الفاتحة والشعر الداكن.
- ليزر ديود (Diode): الذي يعتبر خياراً فعالاً للبشرة الداكنة.
- ليزر الياقوت (Ruby): كان من أوائل أنواع الليزر المستخدمة، لكنه أقل شيوعاً الآن.
- ليزر Nd:YAG: يعد من الأنواع الأكثر أماناَ للبشرة الداكنة.
تعد إزالة الشعر بالليزر واحدة من أكثر الطرق فعالية وأماناً للتخلص من الشعر الزائد. ومن خلال استهداف بصيلات الشعر باستخدام ضوء الليزر، يمكن الحصول على نتائج طويلة الأمد مع تقليل الحاجة للتكرار المستمر كما في الطرق التقليدية.
مميزات إزالة الشعر بالليزر
تعتبر إزالة الشعر بالليزر من أشهر وأحدث تقنيات التخلص من الشعر غير المرغوب فيه بفضل العديد من المميزات التي تقدمها مقارنة بالطرق التقليدية مثل الشمع، الحلاقة، أو الكريمات.
إليك لمميزات إزالة الشعر بالليزر:
نتائج طويلة الأمد
من أبرز مميزات إزالة الشعر بالليزر هي قدرتها على تقديم نتائج طويلة الأمد على عكس الطرق التقليدية التي تتطلب تكراراً مثل الحلاقة أو الشمع.
وذلك لأن الليزر يدمر بصيلات الشعر، مما يمنع نمو الشعر مرة أخرى لفترات طويلة قد تمتد إلى سنوات في بعض الحالات.
وبالرغم من أنه قد يحتاج الشخص إلى بعض الجلسات للحفاظ على النتائج، إلا أن الشعر الجديد الذي ينمو يكون أقل كثافة وأخف.
فعالية على أنواع الشعر المختلفة
تعتبر إزالة الشعر بالليزر فعّالة على أنواع مختلفة من الشعر، ولكنها تكون أكثر فعالية على الشعر الداكن، حيث يتفاعل الليزر بشكل أفضل مع الميلانين.
كما أن التقنيات الحديثة تتيح فعالية أفضل على البشرة الداكنة والشعر الفاتح مقارنة بالماضي؛ لذلك، حتى الأشخاص الذين لديهم شعر فاتح أو بشرة داكنة يمكنهم الاستفادة من هذه التقنية.
دقة عالية
يتميز الليزر بدقة عالية في استهداف بصيلات الشعر دون التأثير على الأنسجة المحيطة؛ حيث أن الضوء يعمل على استهداف اللون الداكن في الشعر، مما يجعل العملية دقيقة جداً ويقلل من خطر تضرر الجلد المحيط.
تجعل هذه الدقة إزالة الشعر بالليزر الخيار الأمثل للمناطق الحساسة مثل الوجه، الإبطين، ومنطقة البيكيني.
راحة أقل مقارنة بالطرق الأخرى
على الرغم من أن إزالة الشعر بالليزر قد تسبب بعض الانزعاج أثناء الجلسة، إلا أن الألم الناتج عن العلاج يكون أقل من الطرق التقليدية مثل الشمع أو الحلاقة.
كما أن العديد من المرضى يشبهون الشعور بتقنية الليزر بالشعور بوخز خفيف أو دبوس على الجلد وتأتي مع أنظمة تبريد لتقليل الشعور بالألم.
لا تترك آثاراً أو ندبات
أحد أكبر عيوب الطرق التقليدية لإزالة الشعر بالليزر مثل الحلاقة أو الشمع هو أنها قد تسبب تهيجاً للجلد أو حتى ندوباً نتيجة لعملية الحلاقة المتكررة أو الشد في إزالة الشعر.
أما إزالة الشعر بالليزر، فتعتبر أكثر أماناً، حيث لا تترك أي آثار دائمة على الجلد إذا تم إجراؤها بشكل صحيح؛ وقد يلاحظ الشخص بعض الاحمرار أو التورم بعد الجلسة، ولكنه يختفي خلال ساعات قليلة.
إمكانية استهداف مناطق متعددة
يمكن استخدام الليزر لإزالة الشعر من مناطق واسعة أو صغيرة؛ على سبيل المثال، يمكن استخدامه لإزالة الشعر من الساقين، الذراعين، الظهر، أو الوجه.
بالإضافة إلى ذلك، يمكن استهداف المناطق الحساسة مثل منطقة البيكيني أو الإبطين؛ كما أن تقنية الليزر تتيح لك اختيار المنطقة التي تريد علاجها وفقاً لاحتياجاتك.
سرعة العلاج
جلسات إزالة الشعر بالليزر قد تكون أسرع بكثير من الطرق التقليدية. على سبيل المثال، إزالة الشعر من منطقة مثل الساقين قد يستغرق أقل من ساعة، بينما قد تستغرق جلسة إزالة شعر الوجه بضع دقائق فقط.
كما أن الليزر يزيل الشعر في أقل وقت مقارنة بالحلاقة أو الشمع الذي يستغرق وقتاً أطول.
لا يسبب نمو الشعر تحت الجلد
من المشكلات الشائعة التي يعاني منها الأشخاص الذين يستخدمون الحلاقة أو الشمع هي نمو الشعر تحت الجلد، مما يسبب التهابات وظهور حبوب مؤلمة لكن تقنية الليزر تمنع هذه المشكلة، حيث لا يوجد أي شعر ينمو تحت الجلد بعد العلاج.
التحكم في كثافة الشعر
مع استمرار الجلسات، تصبح كثافة الشعر أقل بشكل ملحوظ؛ وبعد عدد من الجلسات، يمكن أن يتحول الشعر إلى شعر خفيف جداً أو يتوقف عن النمو نهائياً في بعض الحالات وبذلك يمكن التحكم بشكل فعال في كمية الشعر وكثافته بمرور الوقت.
توفر إزالة الشعر بالليزر مجموعة من المزايا التي تجعلها مفضلة للكثير من الأشخاص الذين يبحثون عن حل دائم وفعال للتخلص من الشعر غير المرغوب فيه.
من نتائجها الطويلة الأمد، ودقتها العالية، وعدم تسببها في مشاكل جلدية مثل الطرق التقليدية، إلى الراحة الكبيرة التي تقدمها مقارنة بالآلام التي قد تصاحب أساليب إزالة الشعر الأخرى.
ما هي عدد الجلسات المطلوبة لإزالة الشعر بالليزر؟
يعتمد عدد الجلسات المطلوبة لإزالة الشعر بالليزر على عدة عوامل، مثل نوع الشعر، ولونه، وكثافته، ونوع البشرة، والمنطقة المستهدفة، والأجهزة المستخدمة في العلاج.
لكن بشكل عام، يوصي الأطباء بعدد معين من الجلسات لضمان الحصول على أفضل النتائج مثل:
عدد الجلسات المعتاد
المتوسط العام لعدد الجلسات المطلوبة للحصول على نتائج دائمة أو شبه دائمة هو 4-6 جلسات ويجب أن تكون الجلسات على فترات زمنية متباعدة بين كل جلسة وأخرى، عادة ما بين 4 إلى 6 أسابيع مما يسمح للشعر الذي في مرحلة النمو النشط بالظهور مرة أخرى ليتم معالجته.
المتغيرات التي تؤثر على عدد الجلسات
- لون الشعر: يكون الشعر الداكن أكثر استجابة للعلاج بالليزر لأن الليزر يستهدف الميلانين في الشعر أما الشعر الفاتح أو الأبيض قد يتطلب جلسات أكثر.
- نوع البشرة: الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة والشعر الداكن قد يحتاجون إلى عدد أقل من الجلسات بينما البشرة الداكنة قد تتطلب استخدام أجهزة ليزر معينة وعدد أكبر من الجلسات.
- كثافة الشعر: الأشخاص الذين لديهم كثافة شعر عالية قد يحتاجون إلى جلسات إضافية لتحقيق نتائج مثالية.
- المنطقة المعالجة: مناطق مثل الوجه قد تحتاج إلى جلسات أقل مقارنة بمناطق مثل الساقين أو الظهر حيث تكون كثافة الشعر أكبر.
جلسات الرتوش
بعد استكمال الجلسات الأولية، قد يحتاج الشخص إلى جلسات صيانة كل 6-12 شهراً للحفاظ على النتائج، خاصةً إذا بدأ الشعر ينمو مرة أخرى لكن هذه الجلسات قد تكون أقل تكلفة وأسرع.
على الرغم من أن 4 إلى 6 جلسات هي المعدل العام للحصول على نتائج مرضية، إلا أن الشخص قد يحتاج إلى عدد أكبر أو أقل بناءً على العوامل المذكورة.
من هن المرشحات لإزالة الشعر بالليزر؟
إزالة الشعر بالليزر هي تقنية شائعة وفعّالة، ولكن ليست كل الأشخاص مرشحين مثاليين لها لأن هناك مجموعة من المعايير التي يجب أخذها في الاعتبار لتحديد من هم المرشحون الأنسب لإجراء هذه العملية.
إليك الأشخاص الذين يُعتبرون مرشحين جيدين لهذه التقنية:
الأشخاص الذين لديهم شعر داكن
إزالة الشعر بالليزر تكون أكثر فعالية للأشخاص الذين لديهم شعر داكن اللون (مثل الشعر الأسود والبني). والسبب كما قلنا هو أن الليزر يستهدف الميلانين في الشعر.
فكلما كان الشعر أغمق، كان امتصاص الضوء أكثر فعالية، مما يجعل العملية أكثر نجاحاً.
الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة
يتميز الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة بوجود تباين أكبر بين لون البشرة ولون الشعر، مما يجعل العلاج بالليزر أكثر فعالية؛ فالبشرة الفاتحة تمتص ضوء الليزر بشكل أقل، مما يقلل من احتمالية التأثير على الأنسجة المحيطة بالشعر.
الأشخاص الذين يعانون من نمو الشعر الزائد أو غير المرغوب فيه
يعتبر الأشخاص الذين يعانون من شعر زائد أو غير مرغوب فيه في مناطق مختلفة من الجسم مرشحين جيدين لإزالة الشعر بالليزر. سواء كان الشعر في الوجه، الساقين، الإبطين، أو مناطق البيكيني، يمكن أن تساعد تقنية الليزر في التخلص من الشعر بشكل دائم أو شبه دائم.
النساء اللواتي يعانين من متلازمة تكيس المبايض (PCOS)
متلازمة تكيس المبايض هي حالة طبية قد تسبب نمو شعر غير طبيعي على الوجه والجسم؛ وإذا كانت النساء يعانين من هذه المشكلة، قد يكون الليزر خياراً جيداً للتخلص من الشعر الزائد مع إشراكه بالعلاج الطبي طبعاً.
الأشخاص الذين لا يعانون من مشاكل جلدية
يمكن أن يكون الأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات الجلدية (مثل حب الشباب النشط، الأكزيما، أو الصدفية) مرشحين لإزالة الشعر بالليزر، ولكن يجب أن يكون لديهم تقييم طبي دقيق.
إذا كانت هناك مشاكل جلدية نشطة في المنطقة المعالجة، قد يتم تأجيل العلاج حتى يتم علاج المشكلة الجلدية أولاً.
غير المرضعات والحوامل
عادةً ما يُنصح النساء الحوامل أو المرضعات بتجنب إجراء إزالة الشعر بالليزر خلال فترة الحمل أو الرضاعة، وذلك لتجنب أي تأثيرات غير معروفة على الجنين أو الطفل.
الأشخاص الذين لديهم قدرة على تحمل التهيج الخفيف
يجب أن يكون الأشخاص الذين يرغبون في إزالة الشعر بالليزر مستعدين لبعض التهيجات المؤقتة مثل الاحمرار أو التورم في منطقة العلاج.
وهذه الآثار الجانبية عادةً ما تكون خفيفة وتختفي بعد فترة قصيرة، ولكن من المهم أن يكون الشخص قادراً على تحمل هذه الآثار بشكل مبدئي.
الأشخاص الذين يبحثون عن حل طويل الأمد
تُعد إزالة الشعر بالليزر خياراً جيداً لأولئك الذين يبحثون عن حل طويل الأمد أو شبه دائم لإزالة الشعر فهي تتطلب عدة جلسات للحصول على النتائج المثلى، لكنها تقدم حلاً للأشخاص الذين يتطلعون إلى التخلص من الشعر الزائد دون الحاجة إلى علاجات مستمرة مثل الحلاقة أو الشمع.
من يجب عليهم تجنب إزالة الشعر بالليزر؟
على الرغم من فعالية إزالة الشعر بالليزر، إلا أن هناك بعض الحالات التي يجب أن تكون فيها العناية والاحتياطات أكثر.
الأشخاص الذين ينتمون إلى هذه الفئات يجب أن يتجنبوا إزالة الشعر بالليزر أو أن يتم علاجهم تحت إشراف طبي دقيق:
- البشرة الداكنة للغاية حيث يكون هناك احتمال أكبر لتأثير الليزر على الجلد بدلاً من الشعر.
- الأشخاص الذين يعانون من أمراض جلدية نشطة أو حساسية شديدة للضوء.
- الأشخاص الذين لديهم تاريخ من البثور أو الندوب التي قد تتأثر بالعلاج بالليزر.
- الأشخاص الذين يتناولون أدوية حساسة للضوء، مثل بعض الأدوية التي تستخدم لعلاج حب الشباب.
تعتبر إزالة الشعر بالليزر خياراً مثالياً للأشخاص الذين لديهم شعر داكن وبشرة فاتحة، مع توفر العديد من الفوائد مثل النتائج الطويلة الأمد والراحة مقارنة بالطرق الأخرى.
ومع ذلك، من المهم أن يتم تقييم الحالة الصحية للبشرة والشعر قبل البدء في العلاج للحصول على أفضل النتائج وتجنب أي مخاطر صحية.
الآثار الجانبية لإزالة الشعر بالليزر
على الرغم من أن إزالة الشعر بالليزر تقنية شائعة وفعّالة، ولكن مثل أي إجراء تجميلي آخر، قد تكون لها بعض الآثار الجانبية.
ومن المهم أن تكون هذه الآثار معروفة بحيث يمكن للمريض اتخاذ قرارات مستنيرة قبل إجراء العلاج.
بينما معظم الأشخاص لا يواجهون آثاراً جانبية خطيرة، إلا أن هناك بعض التأثيرات المحتملة التي يجب أن تكون على دراية بها وهي:
احمرار وتورم الجلد
من أكثر الآثار الجانبية شيوعاً بعد إزالة الشعر بالليزر هو الاحمرار والتورم في المنطقة المعالجة والذي يشبه ما يحدث بعد التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة لأن الضوء الليزري يمتصه الميلانين في الشعر، مما يؤدي إلى تحفيز البشرة بشكل مؤقت.
عادة ما يستمر هذا الاحمرار والتورم لبضع ساعات إلى يوم واحد، ويختفي تماماً خلال 24-48 ساعة ويمكن استخدام مرطبات أو كريمات مهدئة لتقليل الاحمرار والتورم.
حروق الجلد
في حالات نادرة، قد يتسبب الليزر في حروق سطحية على الجلد إذا تم استخدامه بشكل غير صحيح أو في حالة لم يتم ضبط الجهاز بشكل مناسب على نوع البشرة وقد تظهر الحروق في شكل تقرحات أو بثور.
قد يحدث ذلك عندما يكون الجهاز المستخدم غير مناسب للبشرة، أو في حال كان الجهاز مضبوطاً على طاقة عالية جداً.
يجب علاج الحروق بلطف باستخدام مرطبات وواقٍ من الشمس. إذا كانت الحروق شديدة، قد يتطلب الأمر استشارة طبية.
التغيرات في لون الجلد (فرط أو نقص التصبغ)
يمكن أن يؤدي العلاج بالليزر إلى تغييرات مؤقتة في لون الجلد فقد يحدث فرط التصبغ (زيادة اللون الداكن للجلد) أو نقص التصبغ (ابيضاض الجلد) نتيجة للتفاعل بين الليزر والبشرة.
و فرط التصبغ يحدث عادة بسبب التعرض المفرط لأشعة الشمس بعد العلاج أم نقص التصبغ فقد يحدث نتيجة لاستخدام طاقة عالية جداً أو إذا كانت البشرة حساسة للغاية.
عادة ما تختفي هذه التغيرات مع مرور الوقت، ولكن في بعض الحالات قد يستغرق الأمر عدة أشهر؛ لكن من المهم تجنب التعرض للشمس أثناء فترة العلاج لتقليل هذه المخاطر.
ألم أو إحساس بالوخز
قد يشعر بعض الأشخاص بألم طفيف أو إحساس بوخز أثناء أو بعد العلاج بالليزر وهو ناتج عن الحرارة التي يتم توليدها في بصيلات الشعر عند امتصاص الليزر.
وقد يكون هذا الإحساس أكثر وضوحاً في المناطق الحساسة مثل الوجه أو منطقة البكيني لكن قد يتم استخدام كريمات مخدرة موضعية قبل العلاج لتقليل الإحساس بالألم بالإضافة إلى أجهزة تبريد مدمجة في الأجهزة الحديثة للتخفيف من الألم.
الحساسية المفرطة أو التهيج
قد يحدث تهيج أو حساسية شديدة في الجلد بعد جلسة إزالة الشعر بالليزر، خاصةً للأشخاص ذوي البشرة الحساسة وقد يظهر ذلك على شكل طفح جلدي أو حكة.
هذا يحدث بسبب تفاعل البشرة مع الضوء الليزري أو نتيجة لحساسية الجلد لكن يمكن تخفيفه باستخدام كريمات مرطبة أو أدوية مضادة للتهيج (مثل الهيدروكورتيزون) التي يوصي بها الطبيب.
ظهور شعر جديد أو نمو غير طبيعي للشعر
في بعض الحالات النادرة، قد يحدث نمو شعر جديد في المنطقة التي تمت معالجتها بالليزر بشكل غير منتظم أو مؤقت.
قد يكون الشعر الجديد خفيفاً أو ناعماً ويظهر نتيجة لاستجابة غير منتظمة من بصيلات الشعر أو حالة وجود أجهزة ليزر غير فعالة أو عدم الالتزام بجلسات العلاج بشكل كامل.
عادة ما يختفي الشعر الجديد بعد جلسات إضافية لكن ننصح بعدم إيقاف العلاج قبل استكمال الجلسات المحددة من قبل الأخصائي.
عدوى أو بثور
في حالات نادرة جداً، قد تؤدي إزالة الشعر بالليزر إلى عدوى أو ظهور بثور، خاصة إذا تم علاج المنطقة باستخدام تقنيات غير معقمة أو إذا كانت البشرة حساسة.
قد تحدث العدوى نتيجة تهيج الجلد أو وجود جروح صغيرة نتيجة الليزر ويجب معالجتها بسرعة باستخدام مضادات حيوية أو استشارة طبيب الجلدية.
إزالة الشعر بالليزر هي عملية آمنة وفعّالة في معظم الحالات، ولكن قد تكون لها بعض الآثار الجانبية التي تتراوح بين الاحمرار المؤقت والتورم، وصولاً إلى الآثار الأكثر ندرة مثل الحروق أو التغيرات في لون الجلد.
لكن من خلال استشارة طبيب مختص والالتزام بتعليمات العناية قبل وبعد العلاج، يمكن تقليل هذه الآثار الجانبية بشكل كبير.
اقرأ المزيد:جلسة الديرمابن: ما هي فوائدها وكيف تجعل بشرتك أكثر نضارة؟
تكلفة إزالة الشعر بالليزر
تختلف تكلفة إزالة الشعر بالليزر بشكل كبير بناءً على عدة عوامل، مثل نوع المنطقة المعالجة، وعدد الجلسات المطلوبة، وكذلك العيادة أو المركز الطبي الذي يتم فيه العلاج.
لكن إليك نظرة حول العوامل التي تؤثر على تكلفة إزالة الشعر بالليزر:
نوع المنطقة المعالجة
- الوجه: عادةً ما تكون مناطق مثل الشفة العليا أو الذقن أو الجبهة أرخص في العلاج مقارنة بالمناطق الأخرى من الجسم.؛ وتتراوح التكلفة بين 30 إلى 150 دولار لكل جلسة.
- الأماكن الصغيرة: مثل الإبطين أو منطقة البكيني، تتراوح تكلفتها بين 50 إلى 200 دولار لكل جلسة.
- المناطق الكبيرة: مثل الساقين أو الظهر، تكون أكثر تكلفة حيث قد تصل إلى 200 إلى 500 دولار لكل جلسة.
عدد الجلسات المطلوبة
تتطلب إزالة الشعر بالليزر عادةً عدة جلسات لتحقيق النتائج المثلى وعادةً ما يحتاج الشخص إلى حوالي 6 إلى 8 جلسات، لكن قد يختلف العدد وفقاً لنوع الشعر ولون البشرة.
نوع الجهاز المستخدم
يعتمد نوع جهاز الليزر المستخدم على التكنولوجيا المتاحة في العيادة فبعض الأجهزة الحديثة التي تتمتع بكفاءة أعلى قد تزيد من تكلفة الجلسة:
- جهاز ليزر الدايود: من الأجهزة الأكثر شيوعاً، ويمكن أن يتراوح سعر الجلسة بين 150 إلى 400 دولار.
- جهاز ليزر الياقوت أو الألكسندريت: يعتبر جهاز متقدم، وقد تكون تكاليف الجلسة أعلى قليلاً، تتراوح بين 200 إلى 500 دولار لكل جلسة.
العروض والخصومات
في بعض الحالات، تقدم العيادات خصومات على عدد الجلسات أو إذا تم الحجز لعدة مناطق في نفس الوقت. قد تجد عروضاً على العلاج تكون أكثر اقتصادية، حيث قد يصل سعر الجلسة إلى حوالي 100 دولار لكل منطقة عند التعاقد على عدة جلسات.
تعتبر إزالة الشعر بالليزر استثماراً على المدى الطويل وتختلف التكلفة بناءً على عدة عوامل، ولكن في المتوسط تتراوح تكلفة الجلسة من 50 إلى 500 دولار.
في النهاية، يتعين عليك التحقق من العيادة أو المركز الطبي لمعرفة العروض المتاحة أو الباقات الخاصة التي قد تقلل التكلفة الإجمالية للعملية.
اقرأ أكثر: إزالة الندوب بالليزر: خيار مبتكر لعلاج الندبات المعندة في 2025
نصائح قبل وبعد إزالة الشعر بالليزر
إزالة الشعر بالليزر هي إجراء فعال وآمن بشكل عام، لكن لتحقيق أفضل النتائج وتجنب الآثار الجانبية المحتملة، من المهم اتباع بعض النصائح قبل وبعد الجلسات والتي تشمل:
نصائح قبل إزالة الشعر بالليزر
استشارة الطبيب المختص
قبل البدء في العلاج بالليزر، يجب أن تستشير طبيب الجلدية أو الأخصائي المتخصص في إزالة الشعر بالليزر.حيث سيقوم الطبيب بتقييم نوع بشرتك، لون شعرك، وحالتك الصحية العامة لتحديد ما إذا كنت مرشحاً لهذا العلاج. كما سيقوم بتحديد نوع الليزر الأنسب لبشرتك، حيث أن هناك أنواعاً مختلفة من أجهزة الليزر التي تتناسب مع أنواع البشرة المختلفة.
تجنب التعرض لأشعة الشمس
قبل العلاج بالليزر، يجب تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة لمدة تتراوح من 2 إلى 4 أسابيع. التعرض لأشعة الشمس قد يزيد من خطر حدوث حروق جلدية أو تغيرات في لون البشرة بعد الجلسة أما إذا كنت مضطراً للخروج في الشمس، تأكد من استخدام واقي شمس بمعامل حماية (SPF) عالٍ (30 أو أكثر).
إيقاف استخدام كريمات التسمير
يجب التوقف عن استخدام كريمات التسمير (التسمير الذاتي) أو التعرّض للأجهزة التي تعطي اللون البرونزي قبل أسبوعين من العلاج بالليزر وذلك لأن اللون الداكن الذي تسببه هذه المنتجات قد يتداخل مع امتصاص الضوء من الشعر، مما يؤثر على فعالية العلاج.
الحلاقة قبل الجلسة
من المهم الحلاقة في المنطقة المستهدفة قبل الذهاب لجلسة الليزر بوقت كافٍ (حوالي 24 ساعة). ويجب تجنب إزالة الشعر بالشمع أو النتف قبل الجلسة لأن هذه التقنيات تزيل جذور الشعر التي يتم استهدافها بواسطة الليزر. الحلاقة تزيل الشعر فوق سطح الجلد فقط، مما يساعد على استهداف بصيلات الشعر دون التأثير على الجلد.
عدم استخدام منتجات تقشير البشرة أو العطور
يجب تجنب استخدام أي كريمات أو منتجات تقشير البشرة (مثل الأحماض) أو العطور في المنطقة المعالجة لمدة 48 ساعة قبل الجلسة. لأن هذه المنتجات قد تتسبب في تهيج الجلد أثناء العلاج بالليزر، مما يؤدي إلى آثار جانبية غير مرغوب فيها.
إبلاغ الطبيب عن أي أدوية أو حالات صحية
يجب أن تخبر طبيبك إذا كنت تتناول أي أدوية قد تؤثر على العلاج بالليزر مثل أدوية العلاج بالحبوب (الأدوية التي تزيد من حساسية الجلد للأشعة) أو أدوية الأمراض الجلدية أو الهرمونية وفي بعض الحالات، قد يوصي الطبيب بتعديل الأدوية أو تأجيل العلاج.
تجنب إزالة الشعر بالطرق التقليدية قبل العلاج
تجنب استخدام الطرق التي تقوم بإزالة الشعر من الجذور مثل الشمع أو النتف لمدة 4 إلى 6 أسابيع قبل العلاج. لأن إزالة الشعر بهذه الطريقة تزيل بصيلة الشعر، التي هي الهدف من العلاج بالليزر لذلك فالحلاقة فقط هي الطريقة المسموح بها قبل العلاج.
نصائح بعد إزالة الشعر بالليزر
تجنب التعرض لأشعة الشمس
بعد العلاج، يجب أن تتجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة قدر الإمكان لمدة أسبوعين على الأقل و إذا كان عليك الخروج، تأكد من استخدام واقي شمس بمعامل حماية (SPF 30 أو أعلى) لحماية المنطقة المعالجة من التضرر.
استخدام الكريمات المهدئة
بعد العلاج بالليزر، قد تشعر ببعض الاحمرار أو التورم في المنطقة المعالجة، وهذا أمر طبيعي لذلك يمكن استخدام كريمات أو جل مهدئة تحتوي على الألوفيرا أو الهيدروكورتيزون لتخفيف التهيج وتحسين التعافي.
تجنب تقشير الجلد أو استخدام مستحضرات التجميل القاسية
تجنب استخدام أي منتجات تحتوي على أحماض أو مواد قد تؤدي إلى تقشير الجلد (مثل الأحماض AHA وBHA) لمدة أسبوعين بعد العلاج لأن هذه المنتجات قد تزيد من تهيج البشرة المعالجة لذلك استخدم مستحضرات تجميل خفيفة ومرطبة خلال هذه الفترة.
عدم الحلاقة أو إزالة الشعر بعد العلاج
بعد الجلسة، تجنب استخدام أي طرق لإزالة الشعر الأخرى مثل الشمع أو النتف في المنطقة المعالجة. يمكنك الاستمرار في الحلاقة إذا كان الشعر ينمو بعد العلاج، لكن يجب تجنب إزالة الشعر من الجذور حتى يتم اكتمال جميع الجلسات.
ملاحظة تغييرات في الشعر
بعد الجلسة، قد تلاحظ أن الشعر المعالج يبدأ في التساقط خلال أسبوعين تقريباً وهذا طبيعي ويحدث لأن بصيلات الشعر قد تم تدميرها بواسطة الليزر وقد تحتاج إلى جلسات متابعة إضافية لضمان التخلص الكامل من الشعر.
تجنب الرياضات التي تسبب تعرق شديد
تجنب القيام بالتمارين الرياضية أو الأنشطة التي تسبب التعرق الشديد لمدة 24 إلى 48 ساعة بعد العلاج لأن العرق قد يسبب تهيجاً في البشرة المعالجة ويزيد من خطر العدوى.
استخدام العلاج البارد أو الكمادات
في حال كان هناك تورم أو احمرار شديد، يمكن استخدام كمادات باردة لتخفيف التورم لكن تجنب استخدام الثلج مباشرة على الجلد، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى تهيج إضافي.
متابعة الجلسات المقررة
من المهم الالتزام بالجلسات المقررة حسب التوصيات التي يقدمها الطبيب لضمان أفضل النتائج وعادةً ما يُنصح بانتظار 4 إلى 6 أسابيع بين كل جلسة وأخرى للحصول على أفضل نتيجة ممكنة.
الانتظار على نمو الشعر الجديد
بعد الجلسات الأولى، قد تلاحظ أن الشعر لا ينمو بشكل منتظم أو أن بعض المناطق قد تبقى خالية من الشعر لفترة طويلة وهذا طبيعي، لكن الشعر قد ينمو مرة أخرى في بعض الحالات بعد فترة، ويجب القيام بجلسات إضافية في هذه الحالة.
تعد إزالة الشعر بالليزر عملية فعالة وآمنة، ولكن للحصول على أفضل النتائج وتقليل الآثار الجانبية، من المهم أن تتبع النصائح المذكورة قبل وبعد العلاج.
تعد إزالة الشعر بالليزر من أكثر الطرق فعالية وآماناً للتخلص من الشعر غير المرغوب فيه بشكل دائم. بفضل التطور التكنولوجي، أصبح العلاج بالليزر خياراً شائعاً ومحبوباً للكثيرين الذين يرغبون في الحصول على بشرة ناعمة خالية من الشعر بشكل طويل الأمد.
ورغم أن النتائج تكون مبهرة لمعظم الأشخاص، إلا أنه من الضروري اتباع التعليمات قبل وبعد العلاج لضمان تحقيق أفضل النتائج والحد من الآثار الجانبية.
من خلال الاستعداد الجيد والتزامك بالإرشادات المقدمة من الأطباء، يمكن أن توفر لك إزالة الشعر بالليزر تجربة مريحة وفعّالة تساعدك في الوصول إلى الهدف المنشود: بشرة ناعمة وخالية من الشعر غير المرغوب فيه.
ومع مرور الوقت، يصبح هذا العلاج خياراً طويل الأمد، حيث يقل عدد الجلسات اللازمة للحصول على نتائج مثالية.
في النهاية، إذا كنت تفكر في إزالة الشعر بالليزر، تأكد من اختيار مركزنا أفضل مركز تجميلي في قطر للحصول على أفضل النتائج!